الخميس, 27 حزيران/يونيو 2013 20:48

جبل علبة

Rate this item
(0 votes)

 هي منطقة توجد في مثلث حلايب وشلاتين ، وهي من أهم وأكبر المحميات الطبيعية ، تقع في الركن الجنوبى الشرقى في مثلث حلايب وشلاتين ، وتبلغ مساحتها 35600 كم مربع، تقع بين خطى عرض 22 و23.30 وخطى طول 34.5 و37. وقد تم الاعتراف بمنطقة جبل علبة محمية طبيعية بموجب قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 450لسنة 1986 والقرار المعدل له رقم 1186 لسنة 1986.

 وتتميز المنطقة بالكثير من المميزات ، فمن الناحية الجيولوجية : تكون الجبال من صخور الجرانيت  وصخور القاعدة ، ويبلغ ارتفاع جبل علبة 1437 متراً، وذلك يجعله الأعلى بين مجموعة الجبال المطلة على البحر الأحمر ؛ غير أنه – ونتيجة لصفاته الفريدة – يعد أهم موطن للحياة النباتية والحيوانية في مصر؛ كما أنه بمثابة الركيزة لمحمية جبل علبة .

 - من الناحية النباتية : تحتوى المنطقة على غابات طبيعية من المانجروف والحشائش المدارية الساحلية تجعل من جبالها ووديانها جنة كبيرة خضراء طبيعية متعددة الأشكال والألوان وخاصة بعد سقوط الأمطار ، ويبلغ متوسط هطول الأمطار في منطقة جبل علبة خمسين ملليمتراً ، غير أن موقع الجبل في مواجهة البحر ، وارتفاعه ، يعملان على زيادة معدل الهطول إلى 200 مم في أعالي الجبل ، إذ أن الرطوبة القادمة مع الهواء من جهة البحر الأحمر تتكاثف عند ذروة الجبل ، وتتحول إلى مياه ، وينحني خط الساحل عند منطقة جبل علبة ، في اتجاه الشرق ، لتتسع مساحة الجبهة المواجهة للبحر عند هذه المنطقة ، في هيئة قطاع من الأراضي المنبسطة ، يتراوح اتساعه بين 20 و 25 كيلومتر .

أما الجبل ذاته ، فهو كتلة متقطعة بواسطة عدد من الوديان الصغيرة ، التي تتجمع في أودية أكبر ، تفضــي لأسفل ، إلى السهول . ومن هذه الأودية الكبيرة، وادي ( يحميب YAHAMEIB )، ووادي  عِـدَيِّــــب ) اللذان ينتهيان عند الجناحين الشمالي والشمالي الشرقي لجبل علبة ، على الترتيب ؛ وفي امتداداتهما السفلية ، تتكون عدة أدغال كثيفة من شجر الســـنط ، تنمو معتمدة على المياه القليلة ، التي تأتيها من أعلى . أما في الناحية الجنوبية ، فينشأ واد رئيسي آخر ، هو ( وادي صرماتي SERIMATI )، ويميزه تجمع مكشــوف من السنط ، وبها حوالي 500 نوع من النباتات ، بينها أنواع من النباتات اللازهرية ( سرخســيات وأشـــنات ) ، وهي شائعة إلى حد ما في المناطق المرتفعة من الجبل ؛ ومنها أشجار ( أنوجراما ليبتوفيــــللا ) Anogramma leptophylla الطرية ، التي تنمو في الصدوع الصخرية الظليلة ؛ والنبات السرخسي الشهير ، المعروف باسم ( كزبرة البئر ) ، المميز بسيقانه السوداء الصقيلة ، وأوراقه السعفية اللينة.

إن هذا النبات السرخسي الصغير ينمو في جوار الماء ، بالمناطق الدافئة وتحت المدارية ، وله استخدامات صيدلانية ، فكان الإغريق القدامى يعالجون به السعال .

ومن النباتات ذات النشأة المحلية بالمنطقة ، نوع واحد هو ( الصُـــفرة ) ؛ كما أن جبل علبة هو الموطن الوحيد في مصر لشجرة الأومبيت OMBET ، واسمها العلمي دراسينا أومبيت Dracaena ombet ، التي تنتشر على منحدرات هذا الجبل . والأومبيت شجرة صغيرة إلى حدٍ ما، ذات صلة بنوع ( شجرة التنين ) Dragon Tree ، الشهيرة التي تعيش في الشرق الأقصى ؛ وهي تتخذ مظهراً خلاباً حين تتفتح أزهارها العنقودية ذات اللون القرمزي ، فوق أوراقها ذات النصال الحادة، الشبيهة بالسيوف .

تحوى المنطقة بسلاسل جبالها حوالي 350 نوعا نباتيا تمثل 14% من الفلورا المصرية تختص منها ب 121 نوعا خاصا بالمنطقة .

كما أن فلورا علبة تعتبر مزيجا من:

1. فلورا المرتفعات الاثيوبية الأفريقية المدارية (كما في جبل علبة بصفة أساسية)

2. فلورا منطقة الصحراء العربية (كما في المنطقة الغربية والشمالية)

3. فلورا إيران وفلسطين فلورا آسيا (تشبه فلورا سيناء والمغرب (بعض نباتات المنطقة الساحلية والشرقية للمحمية)

4. فلورا المناطق الاستوائية (قليلة كما في بعض المنطقة الغربية من المحمية)

وبها الكثير من الأنواع النباتية ذات الأهمية الاقتصادية ومنها : نباتات الأخشاب : ومنها السيال – السمر –العشار- القرض نباتات الوقود (إنتاج الفحم النباتى) : ومنها السيال –السمر نباتات الرعى : ومنها الفيقوع – الشوش – المايط- الارى – شجرة الغزال – الموكر – الهوك – الجتيا نباتات الغذاء للسكان المحليين : الحجل – شاى الجبل – بلح السكر نباتات ذات استخدامات أخرى : العشار والمرخ (للحصول على الألياف)- والحنظل والصبار (لاستخراج الزيوت)

- من الناحية الحيوانية :

تحتوى المنطقة على العديد من الحيوانات التى يعد بعضها نادراً  مثل ( الغزال المصري – النعام – التيتل الجبلي ) ، وبها عدداً من أنواع الكائنات الحية لا تجده في أنحاء أخرى من مصر، وهي أنواع تنتمي للإقليم الأفريقي الاستوائي ، الذي يمثل الجبل أقصــى حدوده الشمالية . أما العظاءة ( السحلية ) عين الثعبان ، ذات الألوان الملفتة للنظر ، فقد كان الظن قديماً أنها نوع محلي النشأة ، قاصر على جبل علبة ، غير أنها وجدت مؤخراً في شبه الجزيرة العربية .

إن انتشار هذه العظاءة في مصر مقصور على جبل علبة ، مثلها في ذلك مثل ضفدع دودسون ، أو ضفدع جبل علبة . كذلك ، ينتشر بالمنطقة نوع من الحيات الرقطاء ، هو منشارية القشور Saw-Scaled ، واسمها المحلي ( حية غريبة سمراء ).

وبها الكثير من الزواحف والطيور من أهمها النسر الافريقى الذي ينتشر بالمحمية وأيضا داخل مدينة الشلاتين حول مناطق تجمع الابل النافقة مما يخلق منظومة برية متنوعة تضيف إلى محمية علبة أهمية بيئية كبيرة بجانب روعة الموقع .

تحوى المحمية حوالي 23 نواع من الثدييات والتي يعتبر عدد كبير منها مهدد بالانقراض مثل الكبش الاروى والتيتل والنمر الافريقى بجبل علبة - عدد 40 نوع من الزواحف وبعضا من البرمائيات

- يوجد بالمحمية نوعى المانجروف Avicennia marina & Rhizophora mucronata في مساحات كبيرة في عشرة مواقع بالمحمية

- اللافقاريات البحرية بالجزء البحرى والذي يمثل جزء من بيئة البحر الاحمر وتصل لحوالي 2441 نوع .

- الشعاب المرجانية : ما يقرب من 123 نوعا تم تسجيله من الشعاب الرخوة والصلبة في المنطقة الساحلية البحرية للبحر الاحمر من جمصة إلى حلايب وشلاتين (Kotb et al. 2001)

- السلاحف البحرية : خمسة أنواع بالمنطقة Hawksbill Eretmochelys imbricata, green Chelonia mydas, olive ridely Lepidochelys olivacea, loggerhead Caretta caretta, and leathery turtle Dermochelys coriacea

ومن اللبونيات الأرضية بالمنطقة ، الظربان الأفريقي ، Ictonyx striatus ، وذئب الأرض Proteles cristatus ؛ وهمـــــــــا ينتميـــــــان للإقليم تحت الصحراوي . أما الكبــش المغربي Barbary Sheep ، فقـــد كــــــان المعتقد أنه لا يوجد خارج نطاق الصحراء الشرقية ، إلى أن ثبت وجوده مؤخراً في منطقة جبل علبة . كذلك ، وفي الآونة الأخيرة، شوهدت آثار أقدام حديثة للنمر Panthera pardus pardus .

الجدير بالذكر، أن منطقة جبل علبة قد أُدرجت مؤخراً في قائمة Birdlife International ، كأحد المواطن الهامة للطيور (IBAS) ، في مصر ؛ وذلك لوجود عدد كبير من أنواع الطيور المتوالدة هناك ، ينتمي جانب لا بأس به منها للإقليم الأفريقي الاستوائي ، وجانب آخر هجر مواطنه الأصلية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، واستقر بالمنطقة ؛ وأبرز هذه الأنواع ، ذلك المعروف باسم الدقناش وردي الصدر، وهو غير معروف بمصر إلا في منطقة جبل علبة .

من الناحية البشرية : البجا هم المجتمع المحلى بمحمية علبة الطبيعية وله طابعا خاصا لما تتميز به قبائل تلك المنطقة من عادات وتقاليد خاصة بتلك القبائل كونت تراثا قديما نتج من تأثرهم بالبيئة المحيطة بهم وبالموارد الموجودة بها .

البجة أو البجا اسم يطلق على الشعب الذي يسكن ما بين ساحل البحر الأحمر ونهر النيل في السودان وعلى امتداد من الشمال مروراً بمنطقة مثلث حلايب ، وجنوباً ما بين باضع (مصوع حالياً) وجزر دهلك إلى منطقة بركة في داخل الحدود الإرترية ومن ثم الامتداد غربا إلى قلع النحل والقلابات والقضارف والبطانة ونهر عطبرة في السودان، وهم من أقدم الشعوب الأفريقية يعود نسلهم إلى كوش بن حام بن نوح . وقيل إلى سام بن نوح ، وكانوا معاصرين لفراعنة مصر وفى حروب دائمة معهم ، ويشار أيضا لاسم البلاد أو الإقليم المشار له بكافة حدوده حيث أشار ابن حوقل (الذي زار المنطقة وتجول بها ) إلى أن بلاد البجا في حدودها النهائية شملت المناطق الواقعة في جيبوتي وشملت قبائل العفر أو الدناكل المتواجدة الآن في جنوب أرتريا وشرق اثيوبيا وشمال جيبوتي وعدهم من البجا كامتداد لهم.

ويذكر بأن لهم منذ القدم ممالك متعددة وهم قوم مسالمون وودودون ولكنهم محاربون أشداء وكانو يغيرون على ممالك الفراعنة لطردهم من أراضيهم أو لأخذ جزء من الذهب الذي كان يستخرجه الفراعنة من بلاد البجا وإغاراتهم أيضا على مملكتي النوبة والحبشة وبل إسقاطهم لمملكة الحبشة القديمة وعاصمتها أكسوم في القرن الثاني الهجري / القرن الثامن الميلادي ، ثم حكمت البجة بلاد الحبشة لفترة من الزمن وإنشأوا عاصمة ملكهم وتدعى بقمدر (لا زالت قائمة حتى اليوم في شمال إثيوبيا) وترجمة اسم بقمدر من اللغة الحبشة أي أرض البجة ، ومن ممالك البجة القديمة : مملكة نقيس ومدينة مملكتها يقال لها : هجر ، ومملكة بقلين ومملكة بازين ومملكة جارين ومملكة قطعة ، من قبائلهم حالياً : قبائل بني عامر والهدندوة والأمرأر والبشاريين والحلنقه والحباب والحدارب والبلو والأرتيقه والأشراف والكميلاب والسيقولاب والملهتكتاب وغيرها .

وتجد قبائل البجا عموما ذات عادت وتقاليد متقاربة ولباس متشابه إلى حد ما ونظام غناء ورقص متقارب ، ويذكر ان في القديم قامت حروب عديدة بين قبائل البجا ولا يوجد في الوقت القريب أو العصر الحديث أي حرب ويوجد تزاوج كثير وتداخل كبير بين قبائل البجة . وقبيلتي بني عامر والهدندوة وهما من ابرز قبائل البجة ويتحدثون بالبداويت واللغة الجئعزية "التقريه" وهم قبائل غالبها رعاة والقلة منهم مزراعون وهذه القبائل تمتاز بالشجاعة والفراسة حيث أنهم أول من ناصر الامير عثمان دقنة في القتال ضد الاتراك والانجليز . كما أن البجة هي عدد من القبائل التي تمتاز بطريقة حكم وفق نظام الإدارة العشائرى وتتكون من قبائل البنى عامر، والهدندوه، والبشاريين، والحباب، والحلنقه، والامرأر، وهذه القبائل لها نظارات أي شيخ القبيلة له منصب يعرف بـالناظر ، وبعض قبائل البجة لها عموديات مستقلة (ويعرف شيخها بمنصب العمدة) مثل الحدارب الأرتيقه والأشراف الكميلاب السيقولاب الملهتكتاب. وبعض هذه القبائل يتحدث بلغة التقريه أو التقرايت خاصة في الجنوب من أقليم البجة والبعض الاخر يتحدث بالبداويت خاصة في الشمال وجزء منها يتقن اللغتين أي في المنطقة الوسطى واللغة العربية مع التنويه احتواء لغتي التقرايت والبداويت لكثير من المفردات والكلمات العربية. .

ويتخذ سكان محمية علبة بعض الحرف التي تناسب بيئتهم ومواردها الموجودة ومن أهم تلك الحرف الرعى حيث يقوم السكان برعى ابلهم ماشيتهم على الكلأ ونباتات الأرض الموجودة خصوصا أثناء فترات المطر. كما يتخذون من الأشجار الجافة وقودا ويستخدمونها لإنتاج الفحم النباتى مما أوجد حرفة أخرى وهي حرفة التفحيم بجانب حرفة الصيد والتي يقومون بها أحيانا اعتمادا عليها في غذائهم.

كما يمتهن السكان المحليين حرفتى الصناعة والتجارة حيث يمتاز الكثير من السكان المحليين بالمهارة في بعض الصناعات الحرفية الصغيرة من أدوات بيئية تشمل أدوات المعيشة والأدوات القتالية من سيوف وخناجر بجانب المنسوجات البدوية الخاصة بهم . ويقوم البعض منهم بالعمل في تجارة الإبل والأعشاب الطبية وفي ما يقومون به من صناعات يدوية مما أوجد السوق التجاري الدولي بمدينة الشلاتين داخل المحمية والذي اختص بالتجارة عبر الحدود بين مصر والسودان .

وقد تمثلت ثقافات المجتمع المحلى بالمحمية في العديد من الفنون ومنها الموسيقى والغناء الذي يختص بقصص تمس البيئة المحيطة بهم ويعتمدون فيها على أداة موسيقية تسمى " الطنبور " كما يعبر السكان عن طبيعة منطقتهم من خلال بعض الرقصات التي يقومون بها ومنها رقصة " الهوسيت "، تلك العادات والتقاليد أفرزت تراثا فريدا لتلك المنطقة يعبر عن بيئة تلك المنطقة ويدعو للحفاظ عليها .

وتحوى المحمية العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ما بين حياة برية ونباتات طبية واقتصادية وقبائل محلية وثقافات واثار ورسومات قديمة بالإضافة إلى الثروات الجيولوجية والمعدنية والموارد المائية من ابار وعيون للمياه العذبة كما يثريها البحر الاحمر بثروات بحرية كبيرة من شعاب مرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة بالإضافة إلى العديد من جزر البحر الاحمر في نطاق حدود المحمية والتي تحوى السلاحف البحرية وأنواع عديدة من الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة وأنواع من اشجار المانجروف ذات القيمة البيئية والاقتصادية الكبيرة .

التركيب الجيولوجى والطبوغرافى لمنطقة المحمية يؤثر بشكل كبير على تعدد البيئات بها وعلى توزيع النباتات بالمحمية وخصوصا توزيع أنواع الاكاشيا حيث نجد ان الشكل الطبوغرافى للمنطقة قد قسمها إلى عدد 4 مناطق بيئية تتميز كلا منها بشكل وبيئة معينة وتلك البيئات هي :

  • بيئة السباخات الساحلية
  • بيئة السهل الساحلى
  • بيئة السهل الصحراوى
  • بيئة المنحدرات الجبلية

تتكون المحمية من ثلاث قطاعات:-

منطقة أبرق

وادى أبوسعفة بمنطقة ابرق

وتمتد منطقة أبرق بين خطى طول 30 34 غربا حتى عمق 100م داخل البحر الأحمر شرقا ، وخطى طول 50 23 شمالا حتى 23 جنوبا. تعتبر منطقة ابرق من أهم المناطق داخل المحمية لما تتميز به من أهمية تاريخية لما مرت به من عصور فرعونية ورومانية وإسلامية . فتلك المنطقة تشمل العديد الوديان ومنها وديان العرقة - عيقات - الجاهلية - الامريت - قمبيت وأبو سعفة . والتي تحوى العديد من النباتات والتي تكون نباتات طبية في أغلبها كما أنها تمثل موطنا لحيوانات برية كثيرة منها الغزال والوبر والتيتل التي تتواجد بكثرة في منطقة أو بسعفة.

ويوجد بتلك المنطقة :

  • آثارا ما بين نقوش جدارية من عصور ما قبل التاريخ واثارا فرعونية في منطقة أبو سعفة – وقلاع رومانية قديمة أعلى جبل ابرق والعرقة – بجانب ضريح الشيخ حميد الذي يقام له مولد سنوى احتفالا لذكرى وفاته. كما يتركز بمنطقة ابرق الكثير من السكان المحليين من قبائل العبابدة ويتجمع أغلبهم في مناطق العرقة وابرق وخصوصا في قرية ابرق بجوار جبال ابرق حيث بعض العيون والآبار العذبة مما يعطى المنطقة تراثا سكانيا كمورد من موارد المحمية.

وادى أبو سعفة:

بواية الماء الأثرية بوادى أبوسعفة

من الوديان ذات القيمة التاريخية بالمحمية حيث يحوى آثارا فرعونية قديمة تتمثل في بوابة منحوتة في صخور جبال أبو سعفة وتسمى ببوابة الماء Aqua door والتي تعود تاريخها إلى العصور الفرعونية القديمة وتحوى بعض النقوش الفرعونية القديمة. مما يدل على تواجد قديم للإنسان الفرعونى القديم في تلك المناطق. ويحتوى وادى أبو سعفة على واحة نخيل كبيرة اسفل سفح جبل أبو سعفة والتي تواجدت في المنطقة منذ القدم خصوصا مع انبثاق بعض مجارى المياه من جبال أبو سعفة وتكوينها لعيون مياه طبيعية في الوادى والتي تعطى الوادى قيمة طبيعية بجانب قيمته وأهميته التاريخية ويظهر علاقة قوية بين الطبيعة وتاريخ المنطقة.

منطقة الدئيب ( الدعب )

تمتد بين خطى طول 35 غربا حتى 36 شرقا، وخطى عرض 23 شمالا حتى 22 جنوبا وهو مجرى واسع طويل يمتد بطول حوالي اكثرمن 100 كم جنوبا من السودان حيث يخترق الحدود المصرية –السودانية في المنطقة الغربية لسلاسل جبال علبة ويجرى باتجاه الشمال الشرقى حتى يصب إلى ساحل البحر الأحمر شرقا في منطقة مصب مروحية واسعة مكونة مروحة كبيرة تسمى منطقة الادلديب ويتميزالوادى بانه ذو تربة طينية رملية ملحية في أغلب مناطق الوادى ويتميز ذلك الوادى بكثافة كبيرة نوعا وكما من النباتات وخصوصا العشار والادليب والاكاشيا والشوش والسكران وشجر الغزال والكثير من الحوليات منها التاويلة.

منطقة علبة

خريطة مبسطة توضح التنوع البيولوجى بالمحمية
خريطة مبسطة توضح التنوع البيولوجى بالمحمية

تمتد بين خط طول 36 غربا حتى خط عمق 100م داخل البحر، وخطى عرض 4522 شمالا حتى 22 جنوبا.

جبال علبة عبارة عن مجموعة من السلاسل الجبلية المواجهة للساحل الشرقي لبحر الأحمر وفى واجهة تيارات الهواء والسحب المحملة بالرطوبة والتي يتم اصطيادها فوق قمم تلك تصل إلى 350 نوعا نباتيا، مكونة لواحات خضراء فوق منحدرات وقمم جبل علبة على تلك الجبال وفي مجارى الوديان المخترقة له حيث تنمو تلك الأنواع ما بين نباتات حولية وأخرى دائمة ومن أهم النباتات التي تنوم فوق قمم جبال علبة اشجار الانبط التي يتميز بها جبل علبة.

الأنبط Dracaena ombet أشجار متوسطة الارتفاع توجد فوق قمم جبال علبة بوديان يهميب واكاو وعيديب حيث بيئة قمم جبال علبة التي تتميز بنسبة رطوبة عالية، شجرة الأنبط من العلامات المميزة لجبل علبة حيث يختص جبل علبة بتواجدها به دون أي منطقة أخرى. وهي شجرة خشبية ذات أوراق طويلة لحمية خضراء يصل طول الشجرة منها من 3-6 أمتار فوق القمم الصخرية لجبل علبة

بالإضافة إلى غابات المانجروف الساحلية وجزر البحر الأحمر :

للحياة البحرية بمحمية علبة طابع مميز فتلك الحياة تشمل العديد من البيئات والكائنات التي تتنوع وتكيف معيشتها تبعا لتلك البيئات فالمنطقة البحرية تشمل :

  • بيئة جزر البحر الأحمر والتي تشمل جزر السيال والزبرجد وحلايب
  • بيئة الشعاب المرجانية والتي تعيش بها الكثير من الأسماك والكائنات البحرية.
  • بيئة المياه الضحلة بما تتميز به من نمو لاشجار المانجروف والتي تكون غابات ساحلية بطول شريط الساحل في مناطق متعددة من محمية علبة
  • بيئة السباخات والمناطق الملحية والتي تنمو بها العديد من النباتات التي توجد في تلك التربة الساحلية الملحية كما تمثل موطن وأعشاش للسلاحف البحرية التي توجد بتلك المنطقة.

ويمكن تقسيم المنطقة إلى : منطقة السباخات الساحلية - منطقة السهل الساحلى - منطقة المنحدرات الجبلية

جيومورفولوجية منطقة محمية علبة تعتبر منطقة محمية علبة من المناطق الوعرة فيما عدا السهل الساحلى الذي يتراوح عرضه من 15 كم إلى 25 كم وتصل الارتفاعات إلى حوالي 1500 م فوق سطح البحر في المناطق الوسطى مثل جبل مشبح وجبل أبو حديد وتنحدر المنطقة عموما جهة البحر شرقا ويتخللها وديان رئيسية كثيرة مثل وادى حوضين ووادى الدئيب التي تتجه ناحية البحر الأحمر.وتتوافق الوديان الرئيسية عموما مع الاتجاه التركيبى السائد في المنطقة وكذلك تتحكم التراكيب الجيولوجية في كثير من الوديان الفرعية خصوصا في مناطق صخور القاعدة.

وتنقسم المنطقة جيومورفولوجيا إلى : -ساحل البحر الأحمر -السهل الساحلى -المنطقة الجبلية

أولا : ساحل البحر الأحمر : وهو ساحل يتميز بأنه غير منتظم إذ يبدأ من الشمال عند رأس بناس عند تقاطع خط عرض 24 شمالا وخط 45 35 شرقا وينتهى في الجنوب عند رأس حدربه عند تقاطع خط عرض 22 شمالا وخط طول 37 شرقا ويشتمل الساحل على كثير من الخلجان والمراسى مثل ويحاط الساحل كله تقريبا بمصاطب حجريه خشنة من الشعاب المرجانية التي تشكل شواطئ مرتفعة في العديد من المناطق. ويحاط شاطئ الشعاب المرجانية من الخارج بحزام من السبخات يسير بمحاذاة الساحل كله.

ثانيا :السهل الساحلى : وهو سهل تركيبى في أغلب المناطق وتكون نتيجة للصدوع التي تتبع الاتجاه التركيبى للبرفق نحو البحر وتغطيه في معظم الأجزاء - المصاطب الوديانيه والمراوح الغرينية عند نهايات الأودية كما تظهر بعض الصخور في صورة تلال متناثرة قليلة الارتفاع كما تخترقه الأودية في اتجاه البحر.وينحدر السهل الساحلى من اسفل سلاسل الجبال العالية بالمنطقة إلى شاطئ البحر بدرجات معتدلة.ويغطى السهل الساحلى بالرمال والغرين والحصباء الهابطة من الجبال. وتعتمد تلك النباتات في نموها على مياه المطار الموسمية التي تهطل ويتم استيعاب أغلبها في التربة التي تغطى السهول.

ثالثا : المناطق الجبلية : وهي تمثل الكتلة النارية والمتحولة لجنوب الصحراء الشرقية وتتميز بوعورة التضاريس عموما والارتفاعات الكبيرة نسبيا وكثرة الوديان ومن ناحية التضاريس فأن سلاسل الجبال كما هو الحال في بقية الصحراء الشرقية تعتبر هي المكونة عموما لخط تقسيم المياه والتي تنحدر في اتجاه البحر الأحمر من الناحية الشرقية لتلك السلاسل ويمر خط تقسيم المياه هذا فوق سلاسل الجبال العالية الأكثر قربا من ساحل البحر ومن ثم تكون ممرات تصريف المياه من جهة الشرق لهذا الخط أكثر انحدارا واقصر طولا حيث تصب في اتجاه البحر. وتشمل ممرات التصريف التي تصب في البحر الاحمر العديد من الوديان الرئيسية منها : وادى معرفاى، وادى الرحبة، وادى حوضين وهو وادى كبير يصب ماءه في البحر. وادى شعيب، وادى ابب، وادى عديب، وادى سرمتاى، وادى ميركوان، وادى شلال وغيرها من الوديان كما أنه يوجد أودية كثيرة لها أهمية كبيرة وهي موجدة بالمنطقة الغربية وضمن نطاق المحمية والتي تصب مياهها في الوديان السابقة وهي :وادى الفقع، وادى ديف، وادى ماضى، وادى الجمال .

وتنقسم منطقة محمية علبة إلى سلاسل جبلية رئيسية منها:

- سلسلة جبال (علبة – شنديب) حيث ترتفع قمة جبل شنديب حوالي 1912 م فوق سطح البحر وجبل علبة إلى 1436م. بعض أهم الجبال وارتفاعاتها : - جبل الفرايد 1234م - جبل حرحجيت 542 م - جبل الحوضين 716 م - جبل زرقة النعام 823 م - جبل أبو ضهر 1124 م - جبل أم الطيور الفوقاتى 777م - جبل النقروب الفوقانى1078 م - - جبل أبو حديد 1486 م - جبل اراريب 1273 م - جبل الصول حامد 599 م - جبل قاش عامر 724 م - جبل علبة 1474 م - جبل شنديب 1911م - جبل سواوريب 1383 م - جبل شلال 1409م - جبل حنقوف 1430 م

كما يشغل هذه المنطقة سلسلة من التلال التي تتكون من صخور القاعدة والصخور الرسوبية يتراوح عرضها ما بين 2 – 3 كم يتخللها العديد من الوديان الصغيرة المتجه ناحية البحر من شمال هذه السلسلة ومن جنوبها.

يمكن تقسيم مجموعة الوديان حسب اتجاهها إلى :-

1. مجموعة الوديان الشمالية الغربية التي تجرى باتجاه الشمال الشرقى (يويدر – اكومترى – حصحصيت – اوهدل – ام قيرات )

2. مجموعة الوديان الوسطية التي تجرى باتجاه الشرق (عيديب – يهميب – كنسيسروب – اكاو – داروينا – سرارة سرمتاى – سرارة اوسير )

3. مجموعة الوديان الجنوبية (الشلال – فروكيت -)

التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجى بمحمية جبل علبة يمكن تقسيمها إلى :-

تهديدات داخلية (صيد الحيوانات البرية – الصيد البحرى والجمع للكائنات البحرية – الزراعة داخل المحمية – التفحيم – التحطيب وجمع الاخشاب - الجفاف وتغيرات المناخ – تغير وتحول ملكية واستخدمات الاراضى بالمحمية )

تهديدات خارجية (الأنواع الغازية بالمحمية – صيد الحيوانات البرية )

تهديدات نزع (تحجير ومناجم – جمع النباتات والحيوانات البرية – حصد وجمع النباتات الطبية )

ومن أنشطة باحثي وحراس البيئة المحمية :

Read 8377 times